شهد القرن العشرون حربين عالميتين قُتل فيهما عشرات الملايين، فضلاً عن عددٍ لا يحصى من الحروب الأهلية والإقليمية في مختلف مناطق الكوكب أودت هي الأخرى بعدد مهول من أرواح البشر، ويضاف إلى ذلك ضحايا الأوبئة والأمراض وزلازل الأرض والكوارث الطبيعية الأخرى.
لكن رغم ذلك فإن القرن نفسه شهد زيادة عدد سكان الأرض ما يزيد قليلاً على مليار ونصف المليار نسمة في مطالعه إلى ستة مليارات قرب نهايته.
القضية تكمن في أن عدد سكان الأرض تضاعف مرات فيما ثرواتها في تناقص بفعل الاستغلال العشوائي لهذه الثروات، حيث برهن كل جيل على أنه أكثر أنانية من الجيل الذي سبقه في استنزاف ثروات الأرض دونما حسبان لحق الأجيال القادمة من هذه الثروات التي لا يمكن إعادة إنتاجها، بل إن بعض هذه الثروات لا يمكن تعويضه بثروة مقابلة أو بديلة في حال نفادها المحتم.
هناك إحصائية، الأرجح أنها تقادمت اليوم، تظهر أن حجم الإنفاق العسكري العالمي يتراوح بين سبعمائة إلى ثمانمائة مليار دولار أمريكي سنوياً، فيما قدرت هيئة الأمم المتحدة نفقات توفير التعليم الأساسي على المستوى الدولي، ونفقات التغذية المناسبة ومياه الشرب، والبنى الصحية الضرورية، إضافة إلى الرعاية الصحية، بحوالي أربعين مليار دولار فقط في كل سنة.
ورغم أن الحرب الباردة انتهت، وكانت في حينه ذريعة جنون سباق التسلح بين الدول الكبرى، فإن الإنفاق على السلاح لم يتقلص، ووتائر الحروب والعنف في العالم لم تقل، فمنذ انهيار جدار برلين اندلعت في العالم نحو خمسين حرباً، جزء كبير منها عبارة عن حروب أهلية.
وعالم اليوم، وأكثر من أي وقت سابق، يمضي نحو المزيد من الاستقطاب العميق بين فقر مدقع وغنى فاحش.
حسب كتاب أمريكي أصدرت ترجمته للعربية الجمعية المصرية للنشر والثقافة العالمية وعنوانه “ما وراء الأرقام: قراءات في السكان والاستهلاك والبيئة” فإن في العالم نحو 2،2 مليون ملياردير وأكثر من ثلاثة ملايين مليونير، ولكن فيه أيضاً 100 مليون بلا مأوى يسكنون الأرصفة ومقالب القمامة وتحت الجسور.
والمفارقة التي يسوقها محررو الكتاب هي أن مبيعات السلع الفاخرة على النطاق العالمي، من أرقى الأزياء وأفخر السيارات وغيرها من علامات الثراء الأخرى تعادل إجمالي النواتج الوطنية لثلثي بلاد العالم
لكن رغم ذلك فإن القرن نفسه شهد زيادة عدد سكان الأرض ما يزيد قليلاً على مليار ونصف المليار نسمة في مطالعه إلى ستة مليارات قرب نهايته.
القضية تكمن في أن عدد سكان الأرض تضاعف مرات فيما ثرواتها في تناقص بفعل الاستغلال العشوائي لهذه الثروات، حيث برهن كل جيل على أنه أكثر أنانية من الجيل الذي سبقه في استنزاف ثروات الأرض دونما حسبان لحق الأجيال القادمة من هذه الثروات التي لا يمكن إعادة إنتاجها، بل إن بعض هذه الثروات لا يمكن تعويضه بثروة مقابلة أو بديلة في حال نفادها المحتم.
هناك إحصائية، الأرجح أنها تقادمت اليوم، تظهر أن حجم الإنفاق العسكري العالمي يتراوح بين سبعمائة إلى ثمانمائة مليار دولار أمريكي سنوياً، فيما قدرت هيئة الأمم المتحدة نفقات توفير التعليم الأساسي على المستوى الدولي، ونفقات التغذية المناسبة ومياه الشرب، والبنى الصحية الضرورية، إضافة إلى الرعاية الصحية، بحوالي أربعين مليار دولار فقط في كل سنة.
ورغم أن الحرب الباردة انتهت، وكانت في حينه ذريعة جنون سباق التسلح بين الدول الكبرى، فإن الإنفاق على السلاح لم يتقلص، ووتائر الحروب والعنف في العالم لم تقل، فمنذ انهيار جدار برلين اندلعت في العالم نحو خمسين حرباً، جزء كبير منها عبارة عن حروب أهلية.
وعالم اليوم، وأكثر من أي وقت سابق، يمضي نحو المزيد من الاستقطاب العميق بين فقر مدقع وغنى فاحش.
حسب كتاب أمريكي أصدرت ترجمته للعربية الجمعية المصرية للنشر والثقافة العالمية وعنوانه “ما وراء الأرقام: قراءات في السكان والاستهلاك والبيئة” فإن في العالم نحو 2،2 مليون ملياردير وأكثر من ثلاثة ملايين مليونير، ولكن فيه أيضاً 100 مليون بلا مأوى يسكنون الأرصفة ومقالب القمامة وتحت الجسور.
والمفارقة التي يسوقها محررو الكتاب هي أن مبيعات السلع الفاخرة على النطاق العالمي، من أرقى الأزياء وأفخر السيارات وغيرها من علامات الثراء الأخرى تعادل إجمالي النواتج الوطنية لثلثي بلاد العالم