رفض اللاعب المغربي مروان الشماخ مرافقة فريقه "بوردو" الفرنسي الى اسرائيل لمقابلة نادي "مكابي حيفا" في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، مرجعا ذلك الى انه "مسلم وعنده مشاعر ولا يقبل ما يفعه الاسرائيليون في فلسطين"، بحسب قوله.
وقال اللاعب المغربي: "الكل يعلم انني مسلم، وهناك عديد من الامور غير المقبولة تحدث في تلك الاراضي تجاه الشعب الفلسطيني سواء من اعتداءات او عملية الاستيطان الصهيونية في الضفة الغربية، وهو ما لا اقبله بالمرة"، بحسب موقع "ايه ار تي" الرياضي اول امس الخميس .
وتابع قائلاً: "انا انسان ولي قلب، واشعر اني معني بالامر عندما اشاهد اعتداءاتهم على اخواننا الفلسطينيين؛ لذلك قررت عدم مرافقة فريقي لتلك الاراضي".
واشار اللاعب المغربي الى انه تحدث مع مدرب فريقه عن رفضه السفر الى اسرائيل للعب المباراة المقبلة، وهو ما قابله مدرب الفريق لوران بلان بصدر رحب، خاصة ان المباراة كانت بمثابة تحصيل حاصل لبوردو الذي كان ضمن التاهل لدور الـ 16 من دوري ابطال اوروبا.
وقابلت الجماهير المغربية ما فعله الشماخ بترحاب شديد واشادت به بشكل كبير جدا من خلال المنتديات. وقال مشارك باحد هذه المنتديات: بما فعله الشماخ يعد احد ابطال العرب، خاصة انه ترك فريقه وفضل عدم السفر الى اسرائيل واللعب في المكان الذي يقتل فيه الفلسطينيون.
من جهة اخرى قال احد المعلقين بالموقع ذاته " ان اللاعب الدولي المغربي وجه صفعة قوية لانصاف المتعلمين والمتطرفين الامازيغ الذين يتوددون للصهاينة ويمدحونها ولا يخجلون من زيارتها في السر والعلن " مطالبا بتكريم الشماخ وبعقد محاكمة شعبية للمطبعين مع الكيان الصهيوني.".
وكان قد وقع اشتباك بين الشماخ واحد لاعبي الفريق الاسرائلي في مباراة الذهاب التي اقيمت في فرنسا مؤخرا، حيث اشتبك اللاعبان وقام الشماخ بصفع اللاعب الاسرائيلي على وجهه الذي وقع اثر الصفعة على الارض في واقعة لم يشاهدها حكم المباراة، بحسب المصدر ذاته.
ولم يلعب الشماخ مع فريقه في المباراة التي اقيمت في فرنسا امام "مكابي حيفا" يوم الثلاثاء الماضي والتي فاز بها بوردو بهدف مقابل لا شيء، وذلك في الجولة السادسة والاخيرة من دوري المجموعات في دوري ابطال اوروبا ،ولم يتم الاعلان عن سبب عدم لعب الشماخ في هذه المباراة.
ويعتبر الشماخ من ابرز لاعبي بوردو في الفترة الاخيرة سواء في الدوري الفرنسي او في دوري ابطال اوروبا، وقد نجح اللاعب في مساعدة فريقه في مشواره بدوري الابطال، حيث سجل هدفين في مرمى بايرن ميونخ الالماني، ويوفينتوس الايطالي.
وسبق ان رفض عدد من اللاعبين العرب مرافقة فرقهم لاسرائيل او اللعب مع لاعبين اسرائيليين، ومن بينهم اللاعب الدولي الجزائري كريم مطمور الذي رفض مرافقة فريقه الالماني "بروسيا مونشن جلادباخ" الى اسرائيل لاقامة معسكر تدريبي هناك.
كما رفض عمرو زكي، لاعب نادي الزمالك المصري الانضمام لنادي بورتسموث الانجليزي؛ بسبب وجود اسرائيليين في صفوف الفريق، يتقدمهم افرام جرانت، مدرب الفريق.
جدير بالذكر ان التطبيع الرياضي كان بوجه عام ولا يزال تقريبا امرا صعب المنال امام محاولات اسرائيل للتطبيع مع العالم العربي، وذلك برغم مرور نحو 30 عاما على معاهدة السلام بين مصر واسرائيل، وكذلك معاهدة السلام مع الاردن عام 1994، كما يجمع المتابعون للشان الرياضي.
وترفض الاندية العربية بشدة اقامة اي مباريات مع فرق اسرائيلية؛ تحسبا لتعرضها لانتقاد شعبي كبير، لكن البطولات الدولية تبقى نافذة متاحة امام الفرق والرياضيين الاسرائيليين للتواجد في الملاعب العربية -وان كانت قليلة الحدوث- باعتبار ان الدولة المستضيفة لبطولة دولية لا تملك حرمان اي دولة تاهلت للمشاركة في هذه البطولة